أستراليا تلغي تأشيرة بريطاني بعد اتهامه بعرض رمز نازي 

أستراليا تلغي تأشيرة بريطاني بعد اتهامه بعرض رمز نازي 


قال توني بيرك وزير الشؤون الداخلية في أستراليا، والمعني أيضا بملف الهجرة، أمس الأربعاء إن بلاده ألغت تأشيرة بريطاني بعد اتهامه بعرض رمز نازي محظور، في وقت تكثف فيه أستراليا حملة لمكافحة معاداة السامية عقب إطلاق نار جماعي على شاطئ بونداي. وقالت الشرطة الاتحادية الأسترالية إن الحكومة ألغت ‌تأشيرة دخول رجل يبلغ من العمر 43 عاما بعد أن وجهت له السلطات ‌في الثامن من ‍ديسمبر كانون الأول اتهامات بعرض رمز نازي والدعوة إلى العنف ضد اليهود عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي. وقال بيرك لهيئة الإذاعة الأسترالية «إذا ‍أتيت إلى أستراليا بتأشيرة دخول، فأنت ضيف هنا... إذا جاء أحدهم إلى هنا لأغراض الكراهية عليه المغادرة» في إشارة إلى البريطاني المعني بالأمر. وأشارت الشرطة الاتحادية إلى أن البريطاني عرض الصليب النازي المعقوف وتبنى «أيدولوجية تؤيد الفكر النازي بكراهية بشكل خاص لليهود» عبر حسابين على إكس خلال شهري أكتوبر تشرين الأول ونوفمبر تشرين الثاني. وذكرت تقارير إعلامية أن البريطاني الذي كان يقيم في ولاية كوينزلاند نقل إلى مركز احتجاز للمهاجرين بعد إلغاء تأشيرته وسيتم ترحيله ما لم يغادر البلاد طوعا أولا. وفي سياق الإجراءات التي تتخذها الحكومة ‍بعد إطلاق النار على شاطئ بونداي والدعوات لمكافحة ​أكثر صرامة لمعاداة السامية، قال بيرك إنه يعتزم خفض الحد القانوني الذي يجعل التصرفات المعادية للسامية غير قانونية.وقال سابقا إن جماعات معادية للسامية تتعمد تخفيف لهجتها لتفادي التهم الجنائية رغم ‍أنها تخالف معايير المجتمع ‍الأسترالي.
وأشار إلى أن السلطات تحتاج إلى إثبات على أن تصرفات الشخص لها تأثير ضار على المجتمع لإلغاء تأشيرة، ‌لكن «​التحريض على الكراهية يجب أن يكون ​كافيا في هذا الصدد». وأضاف «يجب أن نكون قادرين على إلغاء تأشيرات على هذا الأساس فحسب... سنطرح... تشريعا لزيادة الصلاحيات المتاحة لي لاتخاذ قرار بشأن إلغاءات من هذا النوع تحديدا».